فحوصات الانجاب

فحوصات الانجاب


العقم أو عدم القدرة على الإنجاب ظاهرة شاقة نفسياً عند بعض المتزوجين. وقد يكون السبب إما ناتجاً عن خلل أو مرض ما فى الذكر أو الأنثى بصورة مشتركة فى الاثنين . ومن أهم أسباب العقم الناتجة عن الأنثى ما يلى :-
1- حدوث الجماع فى غير وقت الإخصاب ، وهو منتصف الدورة الحيضية ، عندما تتحرر البويضة وتصبح قابلة للإلقاح .
2- وجود انسداد فى قنوات فالوب التى توصل البويضة من المبيض إلى الرحم .
3- وجود بعض الاضطرابات الهرمونية فى المبيض أو أى اضطرابات مرضية أخرى .
4- تعرض المبيض للأشعة بكميات عالية أو نتيجة تأثره ببعض الأدوية .
يقال عن زوجين أنهما عقيمان فى حالة ممارسة الجنس سنة واحدة على الأقل بعد الزواج من غير حدوث الحمل ، وعند ذلك يبدأ بالتحرى عن سبب العقم. وغالباً يجب البدء بفحص الزواج عن طريق فحص السائل المنوى ؛ لأنها من أسهل الطرق المتوافرة وتعطى معلومات متعددة ، أهمها :
تعداد الحيوانات المنوية ونسبة فعاليتها ونشاطها ونسبة الحى منها . وأحياناً يطلب من الزوجين ممارسة الجنس ، ثم يطلب من الزوجة مراجعة الطبيب فوراً من أجل فحص عينة من مفرزات عنق الرحم وملاحظة عدد الحيوانات المنوية فى هذه المفرزات ونسبة الحى منها؛ لأن من الممكن فى بعض الحالات أن المفرزات تحوى بعض الأجسام تجاه الحيوانات المنوية التى تسبب قتلها وتمنعها من إلقاح البويضة .

المرحلة الثانية فى تحرى سبب العقم : عن طريق إجراء بعض الفحوصات عند الزوجة ، كإجراء فحص للدم؛ لتعيين الهرمونات الجنسية الأنثوية. بالإضافة إلى قياس درجة الحرارة يومياً عند المرأة؛ لمعرفة وقت التبويض فى حالة حدوثها ، حيث أنه من المعروف أن ترتفع درجة حرارة المرأة حوالى نصف درجة يوم التبويض واستمرارها حتى حدوث النزيف الحيضى .

من الفحوصات التشخيصية الأخرى التى يمكن أن تجرى للمرأة هو : تصوير باطن الرحم وقناتى فالوب بالأشعة بعد حقن مادة ملونة فى حوض الرحم. وهذا الفحص هام من أجل كشف التشوهات الخلقية بالأعضاء التناسلية الداخلية والتى تمنع حدوث الإنجاب ، بالإضافة إلى تكشف وجود ضيق أو انسداد فى قناتى فالوب. وهذا أيضاً سبب هام للعقم عند النساء نتيجة حدوث عدوى قديمة بالأعضاء التناسلية سواء بالبكتريا أو السل .

أيضاً يمكن أخذ عينة من بشرة الرحم لمعرفة فيما إذا كان هناك تغيرات تطرأ على هذه البطانة نتيجة تأثير الهرمونات الجنسية الأنثوية التى تفرز من المبيض . وفى مرحلة أخيرة يمكن أيضاً إجراء تنظير للبطن عن طريق إجراء شق صغير تحت جلد السرة وإدخال منظار خاص عبره؛ حيث يمكن رؤية المبيضين والرحم وملاحظة وجود أى تشوهات خلقية أو كتل غير طبيعية يمكن أن تكون مسئولة عن حدوث العقم . وعلى ضوء هذه الفحوصات يمكن تعيين سبب العقم سواء فى الزوج أو الزوجة ، وتوجيه المعالجة الضرورية والخاصة لكل حالة .

فحص السائل المنوي

يعتبر فحص السائل المنوى من الفحوص الهامة التى يبدأ بإجرائها عند الأزواج الذى مضى حوالى سنة على زواجهم من غير إنجاب.. وهذا الفحص كفيل بمعرفة فيما إذا كان السبب من الرجل أم لا.. وعادة يبدأ فى فحصه ، ففى حالة كون الذكر سليماً ينتقل إلى إجراء الفحوص على الأنثى من أجل معرفة سبب العقم . ويتم الحصول على السائل المنوى فى زجاجة خاصة بعد الانقطاع عن ممارسة الجنس لمدة 3-5 أيام من أجل تجمع كمية لا بأس من الحيوانات المنوية. ومن المفضل فحص العينة خلال ساعتين من الحصول عليها .

ومن أهم الفحوص المجراه :
كمية السائل المنوى
تعداد الحيوانات المنوية
شكل الحيوانات المنوية
حركة الحيوانات المنوية
أيضاً من الفحوص الأخرى المجراه : كشف وجود كرات الدم البيضاء التى يدل وجودها على وجود حالة عدوى غالباً بالبكتريا ضمن المسالك البولية السفلية . هناك الكثير من العوامل التى تؤثر على وظيفة الخصيتين فى إنتاج الحيوانات المنوية وتسبب حدوث العقم ، أهمها : تناول المشروبات الكحولية بكمية كبيرة ، بالإضافة إلى التدخين المستمر وبعض أدوية القرحة الهضمية والأدوية المستعملة فى السرطان ، بالإضافة إلى ذلك تعرض الخصيتين لكميات كبيرة من أشعة اكس يمكن أن تؤثر على الإخصاب . كذلك تعرض الخصيتين للحرارة العالية يؤدى إلى نقص تعداد الحيوانات المنوية .
عادة فى حالة اكتشاف نقص فى الحيوانات المنوية أو وجود أشكال غير طبيعية أو غير قادرة على الحركة أثناء فحص السائل المنوى يمكن إجراء بعض الفحوص الأخرى ، كتعيين مقدار الهرمون الجنسى الذكرى وهو (التستوسترون) فى الدم ، وكذلك هرمونات الغدة النخامية التى تحت الخصية على عملها سواء فى إفراز هرمون التستوسترون أو توليد الحيوانات المنوية. فمن هذه الفحوص يمكن معرفة فيما إذا كان سبب العقم من الخصية أو من الغدة النخامية. وكذلك يمكن أخذ عينة صغيرة من نسيج الخصية بواسطة عملية جراحية بسيطة وإرسالها للفحص الباثولوجى من أجل تعيين التشخيص النهائى

تعداد الحيوانات المنوية

العدد الطبيعى يتراوح ما بين 20-150 مليون حيوان منوى فى 1 مل .. وطبعاً كلما قل العدد نقص احتمال الإخصاب ، ولكن فى الواقع يكفى حيوان منوى واحد من أجل إلقاح البويضة وحدوث الحمل.. لذلك فإن التعداد المنخفض للحيوانات المنوية لا يعنى عدم إمكانية حدوث الإلقاح إطلاقاً ، بل هناك دوماً احتمال لحدوثه وإن كانت فرصة ذلك أقل .

حركة الحيوانات المنوية
إن 60% من تعداد الحيوانات المنوية على الأقل يجب أن يكون لها حركة طبيعية دوماً باتجاه الأمام ، حيث يمكنها السباحة ضمن السائل المنوى ، وبالتالى إمكانية المرور من المهبل إلى الرحم عبر عنق الرحم ثم باتجاه قناة فالوب حيث تكون البويضة موجودة هناك وإمكانية إلقاحها .

شكل الحيوانات المنوية
قد يلاحظ أحياناً وجود أشكال غير طبيعية للحيوانات المنوية تكون غير فعالة وغير قادرة على إلقاح البويضة. ومن أجل إمكانية الإخصاب فمن الضرورى أن يكون 60% على الأقل من تعداد الحيوانات المنوية طبيعى الشكل .